ونغيب فتغيب أحلامنا معنا….
الكاتبة ــ هويدا حسين أحمد،
عواطفنا التي تنبض كروح تعانق مداها السماء
تسطع احلامنا وبرغم قساوة الوحدة التي تشتت أفكارنا
نؤمن أننا بخير ونقنع أنفسنا بالمضي قدماً نحو السعادة ،، ولكن تطوف بنا الأحلام فيها أطياف تشعل نار الشوق فينا تقهرنا لنرجع من جديد نحترق بنار الفراق…
نعم نغيب نسلك دروب الحياة،،، نجدد العهد بيننا وبين الدنيا فلا نكتفي بزج مشاعرنا البائسة تجاه الدنيا…
سيأتي غداً الشتاء ونشعل مواقد الذكريات،، ستذكرنا رائحة عوادم السيارات مصابيح الشوارع وقد تساقط فوقها المطر،، و الأرض المليئة بالحنان،،، بمن غابوا
كل هذا الحزن كيف لنا نغلبه .. كيف لنا أن نغلب سنوات العمر التي ذبلت،،،، كيف سانغلب مرارة الحرمان من ضحكات مجنونة عانقت هدوء الليل،،، وسكونه فملئته سعادةً …
تعِبنا كثيراً وتعبَ الكلام من الكلام..
تعبنا من أشياء حملناها في قلوبنا ومضَت بنا الأيام..من شعور عجزنا عن فهمه ، من كلمات عالقة في حناجرنا لم نحكيها ، من كلمات جارحة حية مازالت فينا ، تعبنا من الشرح والتوضيح وإيصال الأفكار ، من التفكير المرهق بالماضي السعيد والحزين والحاضر الحافل بالأحداث ، من الغد المظلم من تسارع الأيام..
تعبنا من أحزان لم نبكيها ، من سعادة لم تدُم طويلاً ، تعبنا من استقبال أشخاص ورحيل آخرين دون وداع ، تعبنا من كل شيء ، لم نعد نستطيع التحمّل ولا نطيق الحياة ، لسنا سوداويين ، لكننا مليئون بأشياء يعجز الكثيرون عن فهمها ..تعبنا ونريد فقط أن نرتاح..
– تكسّرات الروح
ظهرت المقالة ونغيب فتغيب أحلامنا معنا…. أولاً على صحيفة سما العالم الالكترونية للأخبار الدولية والمحلية.



إرسال التعليق