وبما أن 60% من حركة النقل الجوي تجري في طائرات الركاب، قال الجاسر إن الجائحة وبالذات في الفترة الأولى منها شكلت تحديا بفقدان هذه الطاقة من النقل بموجب قرار إيقاف رحلات سفر الركاب.
وتحدث وزير النقل السعودي، عن أهمية الاجراءات المتكاملة بين الهيئات والمؤسسات المعنية، في ضمان وتكثيف حركة النقل جوا للبضائع، وقد وفر ذلك طاقة نقل 65 ألف طن من المواد التموينية والطبية عبر الطائرات في ظل ظروف الجائحة.
واعتبر أن هذه المنجزات في ظل تراجع مؤشرات حركة النقل العالمية، يرجع إلى نجاح العمل المؤسسي المتكامل المتناغم مع الجمارك السعودية والجهات الصحية والجهات الأمنية.
ومنذ ظهور الجائحة وتحديد المخاطر التي تترتب على صحة المواطن قامت الحكومة السعودية بعدد من الإجراءات المتصاعدة التي تتوافق مع التطور اليومي للاحداث بقرارات سريعة وجريئة تتوافق مع الهدف الأساسي الذي وضع وهو سلامة صحة الإنسان.
ظروف الرحلات الجوية
وبحسب وزير النقل فقد كان قرار إيقاف الرحلات الجوية وإغلاق الموانئ البرية، يعكس هذه الأولوية لصحة الإنسان، وبالتالي كان هناك أعداد كبيرة من المواطنين السعوديين في الخارج، أو من رعايا الدول الأخرى داخل المملكة يرغبون بالعودة لبلدانهم.
وأوضح الجاسر أن وزارة النقل قامت بدورها في عودة المواطنين وسفر المقيمين خلال فترة الجائحة، موضحاً أن هذه الإجراءات جاءت وفق أعلى معايير الوقاية، وبعد توفير البروتوكلات الصحية المناسبة.
وأرجع النجاح في عملية نقل المسافرين خلال الجائحة، وبعد السماح بذلك إلى “إجراءات مهنية تنظيمية لعملية العودة للمواطنين والمغادرة للمقيمين بعمل مؤسسي حكومي، عبر وزارة الخارجية وممثليات المملكة بالخارج، وزارة السياحة بوصفها مسؤولة عن منشآت الإيواء، وهيئة الطيران المدني وهيئة النقل العام”.